عاش أهالي الحويجة 45 كم جنوب
كركوك ايام عصيبة بعد التفجيرات الاخيرة التي ضربت المدينة فالحزن والالم الذي
اصاب العوائل بفقدانها اعزائها سجل في ذاكرة المدينة واهلها صور لمأسي كانت لحظات
فرح وسعادة قبيل التفجيرات
يمشي عبود عبدالجبار سالم
الذي اكمل السادسة من عمره سعيدآ فرحآ شابكن يداه بيد والده ويلح للاسراع في السير
الى المركز الصحي قرب المجلس المحلي لأجراء الفحص الطبي كجزء من متطلبات قبوله في
المدرسة الابتدائية. لكن الموت كان بأنتظارهما
صباح يوم الاربعاء 25 ايلول الماضي، بعدما هزت الانفجارات بسيارات مفخخة وقنابر
الهاون مباني الحكومة المحلية وقيادة الشرطة في قضاء الحويجة،
احمد مضهور (36 عاما) احد
اقرباء جبار ويسكن في نفس قريته (صفيره الدناديش) 14كم شمال مركز القضاء تحدث
لـ(الحويجة الان) بحسره وحزن عميق"جبار انسان بسيط يعمل
بأجر يومي في المستشفى ,كان سعيدآ عندما قابلني صباح يوم الانفجار ومعه ابنه عبود
أبلغني ان حلمه تحقق فابنه الوحيد سيدخل المدرسة هذا العام املآ بتعليمه لتحقيق حلمه
الاكبر بان يصبح طبيبآ يداوي الفقراء بلا مقابل"
برغم ضروف جبار الصعبة
الا انه يعيل بالاضافه لعائلتة عائلة اخوه المتوفي منذ سنوات، اشار المضهور ولم
يتمكن من اخفاء حزنه لينفجر باكيآ ويردد
"ما يؤلمني انني
اتذكر فرحة عبود ووالده عند لقائي بهم ولم يدركوا بأنهم سائرون نحو النهاية وان
سعادتهم ستنقلب بعد لحظات الى عزاء ورثاء الاهل والاقارب بعد تفجير احدى السيارات
المفخخة ليموتان معا ويداهما متشابكتان وتموت معهم امالهم واحلامهم في المستقبل
مصادر طبية في مستشفى
المدينة أوضحت لـ(الحويجة الان) انها استلمت 10 جثث اغلبهم مدنيين بينهم طفلين
وتجاوز عدد المصابين 25 شخص جلهم من المدنيين القريبين من مكان الانفجارات
حقوق النشر محفوظة
لـ(الحويجة الان HawijaNow)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق