اخر الاخبار

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

التفجيرات تغتال الدكتور والفلاح في الحويجة (التفجيرات تنحر فرحة العوائل)

الاخوين فلاح وأدريس

أحتشد الاف المشيعين عصر يوم الاربعاء 25/9 في مقبرة قرية الزرارية التابعة لناحية الزاب الاسفل ليؤدون صلاة الجنازة على الاخوين فلاح وأدريس حسن محمد بعد مقتلهما بأحدى الانفجارات عند تجوالهم في محلات بيع الانابيب الناقلة لمياة السقي لأكمال مشروعهم الجديد في القرية

برغم معاناته من الاصابات ووضعه النفسي السيئ الا ان (علاء حاضر حسن) ابن الاخ الاكبر لفلاح وادريس روى لـ(الحويجة الان) ما حدث
"بينما كنا نتجول في ساحة لبيع انابيب المياة في الجهه المقابلة لبناية المجلس المحلي ومديرية الشرطة انفجرت قربنا سيارة مفخخة ليوقع عصفها الجميع وتتطاير الشضايا علينا، ذهلني شدة الانفجار وصدمت ببشاعة المنظر فالدماء والاشلاء تناثرت بجانبي وأعمامي ينزفون واجسادهم مزقتها الشضايا وبانت الحروق عليهم

مركز قضاء الحويجة هزته عدد من التفجيرات صباح يوم الاربعاء أكدت الشرطة المحلية ان أثنان منها بسيارات مفخخة تزامنت مع تساقطت قنابر الهاون واطلاق كثيف للرصاص استهدف مباني حكومية وقيادة شرطة المدينة التي وصفت الهجوم بالارهابي الفاشل بهدف السيطرة على البنايات الحكومية في القضاء

نجا علاء 25 عاما من الموت بأعجوبه واصيب بجروح وكسور في وجهه واخترقت عدة شضايا جسده، لم يتحدث كثيرآ استجابة لنصيحة الاطباء فلا زال في المراحل الاولى من العلاج
 وبحسب العائلة فأن فلاح مواليد 1968م  ويعمل فلاح في مزرعته وادريس مواليد 1972م حاصل على شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة النهرين ويعمل تدريسي في كلية القانون – جامعة تكريت وشغل منصب عميد ومعاون عميد في الكلية واشرف على عدد من طلبة الدراسات العليا ومثل الجامعة والبلد في مؤتمرات علمية داخلية وخارجية
الدكتور أدريس حسن محمد
ينقطع علاء عن الكلام لحظات ويتركنا متأملا صور اعمامه ويتابع "اللهمني الله الصبر في تلك الساعة المفجعة ففتحت هاتفي واتصلت بأخي الكبير وابلغته بأني اصبت بالانفجار وان عمي فلاح فارق الحياة وما زال عمي أدريس ينازع واصابته الشديده في صدره فحدث الانفجار الثاني ليلقي بي العصف على الارض ولم استيقظ الا في المستشفى

الشقيقان فلاح وادريس ينحدران من عائلة فلاحية تسكن قرية الزرارية فقدت اغلب افرادها فنجل العائلة عامر فقد منذ عام (1981)  خلال الحرب العراقية – الايرانية ولم يعرف مصيره وقتل مسلحين مجهولين الاخوين جابر وحاضر ومعهم عمهم يوم الجمعة 7/9/2009م (الاول عميد متقاعد من البحرية والثاني مدير المدرسة الثانوية في القرية)
  
قائد الفرقة 12 التابعة للجيش قال في تصريحات صحفية "حصيلة الهجوم على المجلس المحلي في قضاء الحويجة، بلغت مقتل جنديين وثلاثة انتحاريين .وإصابة جنديين آخرين"

بينما اكد مصادر طبية في مستشفى المدينة انها استلمت 10 جثث اغلبهم مدنيين بينهم طفلين وتجاوز عدد المصابين 22 شخص
دائرة صحة كركوك اعلنت ان الحصيلة النهائية 13 قتيل و23 جريح وقال مدير عام صحة كركوك الدكتور صباح أمين الداودي في تصريح صحفي "الحصيلة النهائية للتفجيرين الانتحاريين وسط قضاء الحويجة انتهت عند 13 قتيلأ و23 مصابآ"

السبت، 14 ديسمبر 2013

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

من سيدفع العربة ؟ ومن سيبيع الخضروات ؟ (تفجيرات الحويجة تنحر فرحة العوائل)


عاش أهالي الحويجة 45 كم جنوب كركوك ايام عصيبة بعد التفجيرات الاخيرة التي ضربت المدينة فالحزن والالم الذي اصاب العوائل بفقدانها اعزائها سجل في ذاكرة المدينة واهلها صور لمأسي كانت لحظات فرح وسعادة قبيل التفجيرات

اثار انفجار سيارة مفخخة في الحويجة
هزت الانفجارات بسيارات مفخخة مباني الحكومة المحلية وقيادة شرطة الحويجة صباح يوم الاربعاء 25/9 بينما تساقطت قنابر الهاون مع اطلاق كثيف للرصاص وصفته الجهات الامنية بالهجوم الارهابي الفاشل للسيطرة على البنايات الحكومية في القضاء
قائد الفرقة 12 التابعة للجيش قال في تصريحات صحفية "حصيلة الهجوم على المجلس المحلي في قضاء الحويجة، بلغت مقتل جنديين وثلاثة انتحاريين .وإصابة جنديين آخرين"
بينما اكد مصادر طبية في مستشفى المدينة انها استلمت 10 جثث اغلبهم مدنيين بينهم طفلين وتجاوز عدد المصابين 22 شخص
حميد يونس جارالله (45عاما) يدفع كل صباح عربة بيع الخضراوات من منزلة في حي القادسية وسط الحويجة ليركنها على الطريق المار بالحي الصناعي برفقته ابنه الذي يجاهد في الصياح ليجلب المتسوقين الى بضاعته، الرجل الكادح هكذا يصفه اصدقائه ومعارفه الذين تجمعوا في مجلس عزاء حميد وابنه احمد اللذان قتلآ معا
نجل حميد ويدعى عماد (23 عاما) تحدث لـ(الحويجة الان) وملامح الحزن والكأبه مرسومة في وجهه "فقدت والدي واخي في الانفجار رغم انهم مواطنين بسطاء يعملون من اجل تأمين مستلزمات الحياة لنا"
دموع عماد لم تتوقف وتسائل "ما ذني ان اعيش يتيمآ وما ذنب اخي الذي لم يعرف من حياته شيئ فلم يتجاوز 13 عام من عمره، وتسائل : الى متى نبقى تحت رحمة الموت والدمار؟ "
برغم ان اقرباء وعشيرة حميد يسكنون في قرى محيطة بالقضاء الا انهم استجابوا لمناشدة اهالي حي القادسية (بحسب مختار الحي الحاج ابوحسين) ووافقوا على دفنهم بمقبرة (الجحيش) في الحويجة فأبناء الحي يعتبرون المصيبة مصيبتهم وهم من خسر الرجل الطيب البسيط وابنه الصغير الذي لم يدفن كجسد واحد بعدما مزقه عصف الانفجار الى اوصال ونثر احشائه واحدى يداه (بحسب المسعفين) فوق المحلات القريبة مما اخر دفنه الى اليوم التالي لصعوبة التعرف عليه
دائرة صحة كركوك اعلنت ان الحصيلة النهائية 13 قتيل و23 جريح وقال مدير عام صحة كركوك الدكتور صباح أمين الداودي في تصريح صحفي "الحصيلة النهائية للتفجيرين الانتحاريين وسط قضاء الحويجة انتهت عند 13 قتيلأ و23 مصابآ"